
Reference of Social Work In The Face of Crises and Disasters Booklets – Part Two
Researcher – Hiam Samaha Kahi
Research Assistant – Aimee Ghanem
وُلِدت فكرة مطاعم المحبة في منزل إحدى العاملات الإجتماعيات، السيدة أنطوانيت قازان، في بداية حرب ۱۹۷۵، حيث كان يتمّ إستقبال عدد من الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم أثناء الحرب، على مائدة العشاء.
وبعد وفاة والدة هذه العاملة الإجتماعية وعلى طلب منها، بدأ والدها باستقبال الرجال الذين خسروا زوجاتهم، على مائدة الفطور، ومن ثم على مائدة الغذاء يومياً. وعليه اقترح الوالد على إبنته إنشاء مطعم، وهكذا كان. فانطلقت سلسلة “مطاعم المحبة” سنة ۱۹۸۳، تحت ضغط الحاجة وظروف الحرب والتهجير، وفي طليعة هذه المطاعم، كان ولا يزال، مطعم “أهلاً وسهلاً” في سنّ الفيل إذ تسلّمت مسؤوليته السيدة أنطوانيت قازان بمساعدة عدد من سيدات سنّ الفيل والعديد من الأهل والأصحاب. وبعد تهجير أهل الجبل في العام ۱۹۸۸، بدأت الفكرة تكبر، مع الشروع بتوزيع وجبات ساخنة على العائلات المهجّرة والأطفال في مدارس سنّ الفيل والنبعة وغيرها من الأحياء القريبة. وقد لاقت هذه المبادرة إستحساناً وتأييداً عند كثير من الشخصيات اللبنانية التي راحت تدعمها، فتألّفت رابطة برئاسة الرئيس شارل حلو، أنشأت ودعمت مطاعم المحبة التي أضحى عددها ۲۳ مطعماً. واستحصلت الرابطة على علم وخبر بتأسيسها، من الدولة اللبنانية في ۱۸ تموز ۱۹۸۸ تحت رقم ۸۷/أد بإسم: “أصدقاء مطاعم المحبة“. وتوسّعت الفكرة، وما زالت مطاعم المحبة قائمة حتى اليوم موزّعة على مختلف المناطق اللبنانية، وما فتئت السيدة قازان تبذل الكثير لبقائها بشجاعة وعزم وإصرار وما دام إيمانها بأن العمل الإجتماعي هو، قبل كل شيء، خدمة وعطاء وحضور. ويقوم بالأعمال في هذه المطاعم متطوّعون من المجتمعات المحلية، يتحدّون الصعاب والمعوّقات للقيام بمهامهم. وكما قالت مؤسِّسة الجمعية: “إن عمل المساعدة الإجتماعية هو كعمل النملة… قد يكون حجمها صغير ولكن حِملَها كبير وهي لا تتعب ولا تيأس”…. وأكملت “ولا أعتقد أن أيّة عاملة إجتماعية لم تقم بالإهتمام بجارٍ أو مسّن أو محتاجٍ خلال سنوات الحرب وإن بصفتها الشخصية…”.
وُلِدت فكرة مطاعم المحبة في منزل إحدى العاملات الإجتماعيات، السيدة أنطوانيت قازان، في بداية حرب ۱۹۷۵، حيث كان يتمّ إستقبال عدد من الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم أثناء الحرب، على مائدة العشاء.
وبعد وفاة والدة هذه العاملة الإجتماعية وعلى طلب منها، بدأ والدها باستقبال الرجال الذين خسروا زوجاتهم، على مائدة الفطور، ومن ثم على مائدة الغذاء يومياً. وعليه اقترح الوالد على إبنته إنشاء مطعم، وهكذا كان. فانطلقت سلسلة “مطاعم المحبة” سنة ۱۹۸۳، تحت ضغط الحاجة وظروف الحرب والتهجير، وفي طليعة هذه المطاعم، كان ولا يزال، مطعم “أهلاً وسهلاً” في سنّ الفيل إذ تسلّمت مسؤوليته السيدة أنطوانيت قازان بمساعدة عدد من سيدات سنّ الفيل والعديد من الأهل والأصحاب. وبعد تهجير أهل الجبل في العام ۱۹۸۸، بدأت الفكرة تكبر، مع الشروع بتوزيع وجبات ساخنة على العائلات المهجّرة والأطفال في مدارس سنّ الفيل والنبعة وغيرها من الأحياء القريبة. وقد لاقت هذه المبادرة إستحساناً وتأييداً عند كثير من الشخصيات اللبنانية التي راحت تدعمها، فتألّفت رابطة برئاسة الرئيس شارل حلو، أنشأت ودعمت مطاعم المحبة التي أضحى عددها ۲۳ مطعماً. واستحصلت الرابطة على علم وخبر بتأسيسها، من الدولة اللبنانية في ۱۸ تموز ۱۹۸۸ تحت رقم ۸۷/أد بإسم: “أصدقاء مطاعم المحبة“. وتوسّعت الفكرة، وما زالت مطاعم المحبة قائمة حتى اليوم موزّعة على مختلف المناطق اللبنانية، وما فتئت السيدة قازان تبذل الكثير لبقائها بشجاعة وعزم وإصرار وما دام إيمانها بأن العمل الإجتماعي هو، قبل كل شيء، خدمة وعطاء وحضور. ويقوم بالأعمال في هذه المطاعم متطوّعون من المجتمعات المحلية، يتحدّون الصعاب والمعوّقات للقيام بمهامهم. وكما قالت مؤسِّسة الجمعية: “إن عمل المساعدة الإجتماعية هو كعمل النملة… قد يكون حجمها صغير ولكن حِملَها كبير وهي لا تتعب ولا تيأس”…. وأكملت “ولا أعتقد أن أيّة عاملة إجتماعية لم تقم بالإهتمام بجارٍ أو مسّن أو محتاجٍ خلال سنوات الحرب وإن بصفتها الشخصية…”.