23- تجربة من خلال مركز سن الفيل لمعاقي الحرب Centre Social pour Handicapés Physiques de Guerre – MAS

Experiences of: Mrs Marie Rose Rahme Awad

Last update: 27 August 2025

Share

Reference of Social Work In The Face of Crises and Disasters Booklets – Part Two

Researcher – Hiam Samaha Kahi
Research Assistant – Aimee Ghanem

في بدايات سنة ۱۹۷٦، وعلى أثر العدد الكبير لمعوّقي الحرب اللبنانية، من محاربين وأشخاص عاديين أصيبوا من جراء القصف والقنص والإنفجارات، تمّ إنشاء مركز بيت شباب لمعاقي الحرب. وكان من أهم أهدافه إعادة تأهيل المعوّقين. عمل في هذا المركز عدد كبير من الإختصاصيين، كان من بينهم عاملات إجتماعيات أخذن على عاتقهنّ مساعدة عائلات هؤلاء الأشخاص من الناحية الإجتماعية والإقتصادية والحياتية. وبسبب تزايد الأعداد وبهدف متابعة المعوّقين الذي غادروا مركز بيت شباب ومساندتهم في عودتهم إلى محيطهم، إنبثق عن هذا المركز مركز آخر في سنّ الفيل بدعم مباشر من مصلحة الإنعاش الإجتماعي. أوكلت إدارة هذا المركز إلى السيدة ماري- روز رحمة عوّاد التي كانت تعمل في مركز بيت شباب، فحاولت، مع فريق عمل متعدّد الإختصاصات، بكل عزم وإصرار وكفاءة، تقديم الدعم لمعوّقي الحرب ومساعدتهم في إستعادة شيء من إستقلاليتهم، من خلال برامج هادفة تأهيلية وإنتاجية وإجتماعية، وأمّنت لهم بدايات لحياة كريمة، وساهمت في عودتهم إلى عائلاتهم. كل ذلك في ظروف أمنية صعبة حتى جاءت حرب الإلغاء عام ۱۹۹۰ ودمّرت المركز وأنهت ما كان قد بدأ العمل فيه، فانتهت معها آمال وأحلام العاملين فيه كما والمستفيدين منه. وكما قالت: “كان علينا إبتكار كل شيء: وسائل العمل وإمكانات تأمين التجهيزات والبرامج الملائمة والتعاون مع الجمعيات والمؤسّسات الداعمة لعملنا“.