
Reference of Social Work In The Face of Crises and Disasters Booklets – Part Two
Researcher – Hiam Samaha Kahi
Research Assistant – Aimee Ghanem
مبادرة أخرى كانت رائدة هي تجربة مؤسسة التدريب على السمع والنطق التي تأسست عام ۱۹٦۰، حيث أخذت المسؤولة عن هذه المؤسّسة القرار بالانخراط في العمل الإغاثي منذ بدايات الحرب اللبنانية، وإنطلقت تجربة بياقوت، تلك القرية القريبة جغرافياً من المؤسّسة، والتي هُجِّر سكّانها الشيعة وجاء إليها مهجّرون من الدامور والشوف وشمال لبنان عام ۱۹۸۹.
بدأ العمل في مجال الإغاثة مع السيّدة ندى زيدان والسيدة جوزيان شمالي في “بيت السيدة“، وهو منزل مؤقّت كانت تُنظَّم فيه جميع الأعمال الإجتماعية والخدماتية وأصبح لاحقاً حضانة للأطفال ونادي للشباب. وسرعان ما تطوّر العمل الإغاثي إلى عمل تنموي، حيث تركّزت الجهود فيه على ثلاثة عناصر أساسية وهي: العلم، والصحة، والعمل.
كان على العاملات الإجتماعيات آنذاك التصدَّي لعدد كبير من التحدّيات، لعلّ أصعبها كان معالجة النزاعات بين المهجّرين الوافدين إلى بياقوت وبين مَن بَقي من العائلات التي كانت تسكن في هذا الحيّ ومَن عاد إليه.
وتجاوباً مع هذه الحاجات، إفتُتِح المركز الصحي الإجتماعي عام ۱۹۹۰، وكانت أهمّ نشاطاته تقديم خدمات صحية وطبية وتربوية إلى جانب الخدمات الإجتماعية والخدماتية المتنوّعة. وعندما لم يعد هناك حاجة إلى الخدمات الصحية تمّ تحويل هذا المركز إلى مركز إجتماعي يتضمن إلى جانب الخدمات الاجتماعية دروساً مسائية ونادياً للشباب.
ومن ثمّ، أُطلِق مشروع مشغل “أيادينا” لمساعدة النساء في الإتكال على أنفسهن، من خلال العمل في مجال الخياطة والأعمال اليدوية. وهنا أيضاً بدأ تحدّي العاملات الإجتماعيات في مواجهة عقلية المرأة التي لم تعمل سابقاً خارج منزلها، واعتادت على الإتكالّة، كما ومواجهة عقلية الزوج الذي لم يكن يحبّذ فكرة عمل المرأة، بالإضافة إلى مواجهة “عقلية المستعطي” وتحويلها إلى عقلية “المنتج” من جهة، ومن جهة ثانية، المراهنة على تعايش أشخاص متباعدين ثقافياً ومذهبياً وعقائدياً على العمل معاً ضمن مشروع مشترك، ومواكبتهم لكي يصبحوا شركاء في العمل وفي الإنتاج وفي العيش المشترك.
كان للإلتزام والمثابرة والعناد وقوّة الإرادة الفضل في مواجهة هذه التحدّيات، وكما قالت السيدة ندى زيدان: “المشاكل هي نفسها والآمال هي نفسها للجميع“…”لقد كانت الكراسي التي تجلس عليها السيدات تقترب رويداً رويداً من بعضها“… “وبالتالي تتلاشى معها المخاوف وتتضاءل الحواجز.”
مبادرة أخرى كانت رائدة هي تجربة مؤسسة التدريب على السمع والنطق التي تأسست عام ۱۹٦۰، حيث أخذت المسؤولة عن هذه المؤسّسة القرار بالانخراط في العمل الإغاثي منذ بدايات الحرب اللبنانية، وإنطلقت تجربة بياقوت، تلك القرية القريبة جغرافياً من المؤسّسة، والتي هُجِّر سكّانها الشيعة وجاء إليها مهجّرون من الدامور والشوف وشمال لبنان عام ۱۹۸۹.
بدأ العمل في مجال الإغاثة مع السيّدة ندى زيدان والسيدة جوزيان شمالي في “بيت السيدة“، وهو منزل مؤقّت كانت تُنظَّم فيه جميع الأعمال الإجتماعية والخدماتية وأصبح لاحقاً حضانة للأطفال ونادي للشباب. وسرعان ما تطوّر العمل الإغاثي إلى عمل تنموي، حيث تركّزت الجهود فيه على ثلاثة عناصر أساسية وهي: العلم، والصحة، والعمل.
كان على العاملات الإجتماعيات آنذاك التصدَّي لعدد كبير من التحدّيات، لعلّ أصعبها كان معالجة النزاعات بين المهجّرين الوافدين إلى بياقوت وبين مَن بَقي من العائلات التي كانت تسكن في هذا الحيّ ومَن عاد إليه.
وتجاوباً مع هذه الحاجات، إفتُتِح المركز الصحي الإجتماعي عام ۱۹۹۰، وكانت أهمّ نشاطاته تقديم خدمات صحية وطبية وتربوية إلى جانب الخدمات الإجتماعية والخدماتية المتنوّعة. وعندما لم يعد هناك حاجة إلى الخدمات الصحية تمّ تحويل هذا المركز إلى مركز إجتماعي يتضمن إلى جانب الخدمات الاجتماعية دروساً مسائية ونادياً للشباب.
ومن ثمّ، أُطلِق مشروع مشغل “أيادينا” لمساعدة النساء في الإتكال على أنفسهن، من خلال العمل في مجال الخياطة والأعمال اليدوية. وهنا أيضاً بدأ تحدّي العاملات الإجتماعيات في مواجهة عقلية المرأة التي لم تعمل سابقاً خارج منزلها، واعتادت على الإتكالّة، كما ومواجهة عقلية الزوج الذي لم يكن يحبّذ فكرة عمل المرأة، بالإضافة إلى مواجهة “عقلية المستعطي” وتحويلها إلى عقلية “المنتج” من جهة، ومن جهة ثانية، المراهنة على تعايش أشخاص متباعدين ثقافياً ومذهبياً وعقائدياً على العمل معاً ضمن مشروع مشترك، ومواكبتهم لكي يصبحوا شركاء في العمل وفي الإنتاج وفي العيش المشترك.
كان للإلتزام والمثابرة والعناد وقوّة الإرادة الفضل في مواجهة هذه التحدّيات، وكما قالت السيدة ندى زيدان: “المشاكل هي نفسها والآمال هي نفسها للجميع“…”لقد كانت الكراسي التي تجلس عليها السيدات تقترب رويداً رويداً من بعضها“… “وبالتالي تتلاشى معها المخاوف وتتضاءل الحواجز.”