
Reference of Social Work In The Face of Crises and Disasters Booklets – Part Two
Researcher – Hiam Samaha Kahi
Research Assistant – Aimee Ghanem
مشكلة الإعاقة كانت من أبرز المشاكل التي خلّفتها الحرب، ومن نتائجها السلبية كان توّقف الكثير من مؤسسات الرعاية الإجتماعية لذويّ الحاجات الخاصة أو ذوي الإرادات الصلبة عن العمل، فأطلقت السيدة ايفون الشامي النّداء، ولبّت الدعوة السيدة صولنج صقرمع فريق عمل متعدّد الإختصاصات، وتأسست جمعية السيسوبل عام ۱۹۷۷.
وما لبثت أن لحقت بفريق العمل السيدة فاديا صافي، وانطلق المشروع في خضمّ الحرب اللبنانية وكما قالت السيدة صافي: “بسبب الحرب إضطررنا أن نوقف بعض البرامج لنقوم بأعمال إغاثة المهجرين، والحرب علمتنا أن نعتمد على أنفسنا في دعم وتمويل مشاريعنا وبرامجنا. لم نرض بالواقع ولم نتكيّف معه، لكننا حاولنا أن نجاري الأوضاع“. وأكملت: “لم نقبل أن نغيّر طريقة عملنا تبعاً لمصادر التمويل أو أن نساوم على مبادئنا للحصول على مساعدة، ومهما اشتدّت الظروف كان فريق العمل يتحلّى دائماً بالحماس وروح المبادرة ونفسية التطوّع إلى جانب المهنية العالية المستوى التي كانت ترافقنا“.
أدخلت السيسوبل مفاهيم جديدة ومتطوّرة للعمل في هذا المجال وبالأخصّ العمل مع المحيط المباشر وغير المباشر، والتركيز على التشخيص، والمتابعة، والسعي إلى التضمين داخل المجتمع، والعمل مع العائلات ومساندتهم وتدريبهم على متابعة أطفالهم حتى بعد تخطّيهم عمر المراهقة، كما والعمل على المجتمع لتقبّل الإختلاف، وخلق الوعي الإجتماعي بالنسبة لموضوع الإعاقة، والمساهمة في الأعمال البحثيّة. والهمّ الأكبر كان في تطوير القوانين والسياسات الإجتماعية الكفيلة بإحقاق حقوق هذه الفئة كونهم مواطنون كما غيرهم.
ولعلّ أهم إنجاز كان مساهمة السيسوبل من خلال السيدة صولنج صقر في اللجنة التأسيسية للمعوّقين داخل وزارة الشؤون الإجتماعية ومشاركتها الفاعلة في صياغة القانون ۲۰۲۰/۲۰۰ الذي كان له مفاعيل هامة على ذوي الإرادات الصلبة، وإن لم تُستكمل حتى اليوم. ومما قالته بهذا الصدد: “على العمل الإجتماعي أن يواكب القضايا المجتمعية والحياتية… وعندما يَكون هناك مجموعات لا تستطيع الحصول على حقوقها، يجب أن تكون الخدمة الإجتماعية إلى جانبها…”. “لا نستطيع أن نعمّم الخدمة الإجتماعية على كل البيئة الإجتماعية، لكن باستطاعتنا إيجاد قوانين تُحْدِث إختلافاً لصالح المواطنين وتجعلهم يطالبون بحقوقهم …”.
والجدير بالذكر، أن تجارب أخرى ناجحة قام بها عدد من المؤسسات الإجتماعية في مجال الإعاقة وفي أماكن متعدّدة من لبنان، نأمل في إلقاء الضوء عليها يوماً.
مشكلة الإعاقة كانت من أبرز المشاكل التي خلّفتها الحرب، ومن نتائجها السلبية كان توّقف الكثير من مؤسسات الرعاية الإجتماعية لذويّ الحاجات الخاصة أو ذوي الإرادات الصلبة عن العمل، فأطلقت السيدة ايفون الشامي النّداء، ولبّت الدعوة السيدة صولنج صقرمع فريق عمل متعدّد الإختصاصات، وتأسست جمعية السيسوبل عام ۱۹۷۷.
وما لبثت أن لحقت بفريق العمل السيدة فاديا صافي، وانطلق المشروع في خضمّ الحرب اللبنانية وكما قالت السيدة صافي: “بسبب الحرب إضطررنا أن نوقف بعض البرامج لنقوم بأعمال إغاثة المهجرين، والحرب علمتنا أن نعتمد على أنفسنا في دعم وتمويل مشاريعنا وبرامجنا. لم نرض بالواقع ولم نتكيّف معه، لكننا حاولنا أن نجاري الأوضاع“. وأكملت: “لم نقبل أن نغيّر طريقة عملنا تبعاً لمصادر التمويل أو أن نساوم على مبادئنا للحصول على مساعدة، ومهما اشتدّت الظروف كان فريق العمل يتحلّى دائماً بالحماس وروح المبادرة ونفسية التطوّع إلى جانب المهنية العالية المستوى التي كانت ترافقنا“.
أدخلت السيسوبل مفاهيم جديدة ومتطوّرة للعمل في هذا المجال وبالأخصّ العمل مع المحيط المباشر وغير المباشر، والتركيز على التشخيص، والمتابعة، والسعي إلى التضمين داخل المجتمع، والعمل مع العائلات ومساندتهم وتدريبهم على متابعة أطفالهم حتى بعد تخطّيهم عمر المراهقة، كما والعمل على المجتمع لتقبّل الإختلاف، وخلق الوعي الإجتماعي بالنسبة لموضوع الإعاقة، والمساهمة في الأعمال البحثيّة. والهمّ الأكبر كان في تطوير القوانين والسياسات الإجتماعية الكفيلة بإحقاق حقوق هذه الفئة كونهم مواطنون كما غيرهم.
ولعلّ أهم إنجاز كان مساهمة السيسوبل من خلال السيدة صولنج صقر في اللجنة التأسيسية للمعوّقين داخل وزارة الشؤون الإجتماعية ومشاركتها الفاعلة في صياغة القانون ۲۰۲۰/۲۰۰ الذي كان له مفاعيل هامة على ذوي الإرادات الصلبة، وإن لم تُستكمل حتى اليوم. ومما قالته بهذا الصدد: “على العمل الإجتماعي أن يواكب القضايا المجتمعية والحياتية… وعندما يَكون هناك مجموعات لا تستطيع الحصول على حقوقها، يجب أن تكون الخدمة الإجتماعية إلى جانبها…”. “لا نستطيع أن نعمّم الخدمة الإجتماعية على كل البيئة الإجتماعية، لكن باستطاعتنا إيجاد قوانين تُحْدِث إختلافاً لصالح المواطنين وتجعلهم يطالبون بحقوقهم …”.
والجدير بالذكر، أن تجارب أخرى ناجحة قام بها عدد من المؤسسات الإجتماعية في مجال الإعاقة وفي أماكن متعدّدة من لبنان، نأمل في إلقاء الضوء عليها يوماً.