13- تجربة لإثنتين من الكوادر التعليمية، بصفة فردية، في المدرسة اللبنانية للتدريب الإجتماعي- جامعة القديس يوسف Ecole Libanaise de Formation Sociale – Université Saint-Joseph, ELFS- USJ

Experiences of: sister Noha Daccache ,Mrs May Hazaz

Last update: 27 August 2025

Share

Reference of Social Work In The Face of Crises and Disasters Booklets – Part Two

Researcher – Hiam Samaha Kahi
Research Assistant – Aimee Ghanem

بين العام ۱۹۸۹ والعام ۱۹۹۰ دارت بين الأحياء السكنية في بيروت دورة جديدة من العنف، وكانت هناك مبادرات متعدّدة لمساعدة القاطنين في هذه الأحياء على مواكبة الواقع، نذكر منها تجربة رائدة أطلقتها بصورة عفوية ومستقلّة الأخت نهى دكاش، وهي أستاذة في المدرسة اللبنانّة للتدريب الإجتماعي، في أحياء عين الرمّانة، وفرن الشبّاك، وبدارو، والتحويطة. وعلى مثال بقية المبادرات، تطلّبت الأوضاع التي كانت سائدة، الكثير من الشجاعة والجهوزية والتنظيم والتنسيق والسرعة في التحرّك. دامت هذه المبادرة ثمانية أشهر وشارك فيها فريق من ۲۰۰ متطوع، كان عليهم العمل في ظروف صعبة، من قصف للأماكن السكنية وقنص وتعصّب طائفي وعقائدي، وقلّة في الإمكانات وصعوبة في وصول المساعدات.

الأبرز في هذه التجربة، أنّه في نهايتها، إستطاع القيّمون عليها إستخلاص أهمّ المبادئ والأسس التي إرتكزوا عليها حينها وإلتزموا بها. حيث كان يتمّ في نهاية كل يوم عمل، لقاء تقييم لما نُفِّذ، وتنظيم لما سوف يُنفّذ.

نذكر كذلك تجربة قامت بها السيّدة مي هزاز هي أيضاً أستاذة في المدرسة اللبناية للتدريب الإجتماعي، حيث إنطلقت، من مكان سكنها مع فريق من الشباب والصبايا المتطوّعين لتقديم المساعدات في منطقة الحدث التي كانت تُعتبر حينها من المناطق الأكثر عرضة للقصف والعنف.

ومن المعلوم أنه خلال الحرب اللبنانية التي دامت ۱۵ سنة، غالباً ما أُجبرت الأوضاع الأمنية الكثير على البقاء في أماكن سكنهم لفترات طويلة، ما دفع بعضهم الى الإنخراط في أعمال الإغاثة في الأماكن التي استطاعوا الوصول إليها.
قُسِّمت حينها البلدة إلى ستة مناطق ووُزِّعَت المهام مع الأخذ بعين الإعتبار الأوضاع الأمنية وسهولة التحرّك، وقامت كل مجموعة بنشاطات متنوّعة كان لها وقع “البلسم” في هذه الفترة، من توزيع المياه والخبز والأدوية وحليب الأطفال والإهتمام بكبار السّن ومعالجة النفايات. وأَحصَت هذه المجموعة سكّان المنطقة، ووضعت لوائح أسمية لقاطنيها مع ذكر فئة الدم، لتسهيل عمليات الإسعاف في حالات الطوارىء. وكان للسيدة هزّاز في هذا الفريق دور قيادي من حيث تنظيم العمل وتوزيع المهام وقيادتها وحثّ الجميع على إحترام الخصوصية وتقبّل الآخر ومعالجة النزاعات الحزبية التي كانت تحصل. وبالطبع كان لها دوراً في تنظيم دورات تدريبية تبعاً للحاجات. ومما قالته: “أتمنّى أن تتبّدل الأوضاع وأن يحصل تغيير جذري في السياسات والبرامج والعقليات كي لا نعود إلى مثل هذه الأيام…”.

بين العام ۱۹۸۹ والعام ۱۹۹۰ دارت بين الأحياء السكنية في بيروت دورة جديدة من العنف، وكانت هناك مبادرات متعدّدة لمساعدة القاطنين في هذه الأحياء على مواكبة الواقع، نذكر منها تجربة رائدة أطلقتها بصورة عفوية ومستقلّة الأخت نهى دكاش، وهي أستاذة في المدرسة اللبنانّة للتدريب الإجتماعي، في أحياء عين الرمّانة، وفرن الشبّاك، وبدارو، والتحويطة. وعلى مثال بقية المبادرات، تطلّبت الأوضاع التي كانت سائدة، الكثير من الشجاعة والجهوزية والتنظيم والتنسيق والسرعة في التحرّك. دامت هذه المبادرة ثمانية أشهر وشارك فيها فريق من ۲۰۰ متطوع، كان عليهم العمل في ظروف صعبة، من قصف للأماكن السكنية وقنص وتعصّب طائفي وعقائدي، وقلّة في الإمكانات وصعوبة في وصول المساعدات.

الأبرز في هذه التجربة، أنّه في نهايتها، إستطاع القيّمون عليها إستخلاص أهمّ المبادئ والأسس التي إرتكزوا عليها حينها وإلتزموا بها. حيث كان يتمّ في نهاية كل يوم عمل، لقاء تقييم لما نُفِّذ، وتنظيم لما سوف يُنفّذ.

نذكر كذلك تجربة قامت بها السيّدة مي هزاز هي أيضاً أستاذة في المدرسة اللبناية للتدريب الإجتماعي، حيث إنطلقت، من مكان سكنها مع فريق من الشباب والصبايا المتطوّعين لتقديم المساعدات في منطقة الحدث التي كانت تُعتبر حينها من المناطق الأكثر عرضة للقصف والعنف.

ومن المعلوم أنه خلال الحرب اللبنانية التي دامت ۱۵ سنة، غالباً ما أُجبرت الأوضاع الأمنية الكثير على البقاء في أماكن سكنهم لفترات طويلة، ما دفع بعضهم الى الإنخراط في أعمال الإغاثة في الأماكن التي استطاعوا الوصول إليها.

قُسِّمت حينها البلدة إلى ستة مناطق ووُزِّعَت المهام مع الأخذ بعين الإعتبار الأوضاع الأمنية وسهولة التحرّك، وقامت كل مجموعة بنشاطات متنوّعة كان لها وقع “البلسم” في هذه الفترة، من توزيع المياه والخبز والأدوية وحليب الأطفال والإهتمام بكبار السّن ومعالجة النفايات. وأَحصَت هذه المجموعة سكّان المنطقة، ووضعت لوائح أسمية لقاطنيها مع ذكر فئة الدم، لتسهيل عمليات الإسعاف في حالات الطوارىء. وكان للسيدة هزّاز في هذا الفريق دور قيادي من حيث تنظيم العمل وتوزيع المهام وقيادتها وحثّ الجميع على إحترام الخصوصية وتقبّل الآخر ومعالجة النزاعات الحزبية التي كانت تحصل. وبالطبع كان لها دوراً في تنظيم دورات تدريبية تبعاً للحاجات. ومما قالته: “أتمنّى أن تتبّدل الأوضاع وأن يحصل تغيير جذري في السياسات والبرامج والعقليات كي لا نعود إلى مثل هذه الأيام…”.